سجل الدولار النيوزيلندي تراجعاً أمام نظيره الأميركي خلال الجلسة الختامية ليوم الخميس 20 مارس 2025، متأثراً بارتفاع مؤشر العملة الأميركية بعد صدور بيانات اقتصادية عززت الطلب عليها، رغم التحسن الملحوظ في بيانات النمو النيوزيلندي.
البيانات الأميركية جاءت قوية بشكل عام، حيث سجلت معدلات الشكاوى من البطالة 223 ألف طلب جديد مقارنة بـ221 ألفاً في القراءة السابقة، ما يشير إلى استقرار نسبي في سوق العمل واستمرار قوته، وهو ما عزز ثقة المستثمرين بالدولار.
وتراجع مؤشر فيلادلفيا للصناعات التحويلية إلى 12.5 بعدما سجل 18.1 في الشهر الماضي، ما يعكس تباطؤاً في النشاط الصناعي، لكنه لم يكن كافياً لكبح زخم الدولار في ظل البيانات الأخرى الإيجابية.
كذلك، ارتفعت مبيعات المنازل القائمة لشهر فبراير إلى 4.26 مليون وحدة، مقارنة بـ4.09 مليون سابقاً، في إشارة إلى استمرار تحسن سوق الإسكان الأميركية، الأمر الذي أسهم بدعم الدولار الأميركي.
في نيوزيلندا، سجل الناتج الإجمالي المحلي نمواً بنسبة 0.7% خلال الربع الرابع، متعافياً من الانكماش السابق الذي بلغ -1.1%.
ورغم أن هذه البيانات تعكس تحسناً في الأداء الاقتصادي، فإن تأثيرها الإيجابي على الدولار النيوزيلندي كان محدوداً في ظل قوة الدولار الأميركي التي فرضت ضغوطاً على زوج NZD/USD.
جاءت تحركات الأسواق لتعكس الهيمنة الواضحة للدولار الأميركي، حيث استجاب المستثمرون لتحسن بيانات الإسكان واستقرار سوق العمل، ما دعم العملة الخضراء أمام النيوزيلندية، رغم المؤشرات الإيجابية التي ظهرت في الاقتصاد النيوزيلندي.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج الدولار النيوزيلندي/دولار أميركي باستخدام مناطق العرض والطلب، ومناطق فيبوناتشي، والاتجاهات السعرية، ومؤشري القوة النسبية (RSI) ومتوسط الحركة الاتجاهية (ADX) والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استناداً إلى الرسم البياني، نرى أن زوج الدولار النيوزيلندي/دولار أميركي يواجه ضغطاً من الكتلة البيعية، ويظل ضمن الهيكلية الهابطة، لكنه يصل إلى خط الاتجاه الهابط المحدد ويبدأ الصعود، ما قد يدفعه لمواصلة الارتفاع لإعادة اختبار منطقة العرض.
أما مؤشر القوة النسبية (RSI) فمستقر عند مستوى 46، ما يدل على وجود قوة نسبية سلبية.
إضافة إلى ذلك، يُظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة مرتفعة عند 42، ما يشير إلى قوة مرتفعة في الاتجاه الهابط حالياً.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية ومناطق العرض والطلب والمتوسطات المتحركة (Moving Averages) ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل، فيراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أي توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أي تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.