مؤشر نيكاي يتراجع بشكل هامشي وتوبكس يرتفع
أظهر تحليل الدولار ين «تحركات زوج العملات الدولار الأميركي والين والياباني» تحولاً مفاجئاً لأداء العملة اليابانية مقابل الدولار، وهو ما انسحب على أداء المؤشرات الرئيسة في بورصة طوكيو.
عند نهاية تعاملات اليوم الثلاثاء، تباينت الأسهم اليابانية، مع تحول أداء الين للارتفاع الكبير مقابل الدولار الأميركي، في ظل توقعات قرب انتهاء دورة التشديد النقدي في الولايات المتحدة.
في المقابل تتزايد التوقعات بشأن اضطرار بنك اليابان إلى مواصلة حملة التشديد النقدي التي بدأها مطلع العام الجاري، وزاد وتيرتها في اجتماع يوليو الماضي، حينما رفع أسعار الفائدة بواقع 15 نقطة أساس في تحرك فاجأ خلاله الأسواق العالمية.
سجل الين ارتفاعاً مفاجئاً مقابل الدولار ليصعد بنحو 0.8% وصولاً إلى مستوى 145.78 ين لكل دولار بعدما تداول في وقت سابق اليوم عند مستوى 147.26 ين للدولار.
شهدت تحركات الين في التعاملات المبكرة تراجعاً قرب مستوى 147.3 دولار، حيث تراجع 0.3%، ما يعد أدنى مستوى في أسبوعين حينما وصل إلى مستوى 147.16 والذي سجله أمس الاثنين.
ويرتفع الين مقابل الدولار خلال تداولات خمسة أيام بنسبة 1.35 بينما يرتفع بنسبة 1.15 خلال تعاملات ثلاثين يوماً، ومنذ بداية العام ارتفعت العملة اليابانية مقابل الدولار بنسبة 3.4%.
انسحبت تقلبات سوق الفوركس على أداء أسهم المؤشرات اليابانية التي تباينت عند الإغلاق بنهاية تعاملات اليوم الثلاثاء.
كما انخفض مؤشر نيكاي 225 بشكل هامشي عند الإغلاق ليصل إلى 38686 نقطة، بعدما فقد 15 نقطة أو ما يعادل 0.04%.
بينما ارتفع مؤشر توبكس الأوسع نطاقاً بنسبة 0.64% أو ما يعادل 17.3 نقطة وصولاً إلى 2733 نقطة.
ترتبط تحركات الدولار/ ين بتوقعات الفائدة لدى البنك المركزي الأميركي وبنك اليابان المركزي، حيث يتجه الأول إلى بدء جولة من التيسير النقدي فيما يتجه الآخر إلى تسريع وتيرة التشديد النقدي.
في نهاية الشهر الماضي قال محافظ بنك اليابان كازو أويدا في بيان «نتوقع تعافي الأسهم بدءاً من منتصف أغسطس، وموقفنا الأساسي هو مراقبة تأثير تحركات السوق على الاقتصاد عند النظر في السياسة النقدية في المستقبل».
قال أويدا: «لا يزال مسار سياسة بنك اليابان نحو سعر فائدة محايد غير مؤكد إلى حد كبير، وهناك حالة عدم يقين عالية جداً بشأن المستوى الذي قد يرتفع فيه سعر الفائدة الياباني في النهاية».
في المقابل أيد رئيس «الفيدرالي» الأميركي، جيروم باول، الشهر الماضي البدء الوشيك في خفض أسعار الفائدة، مع انكسار موجة التضخم وتزايد المخاوف إزاء سوق العمل.
وسينصب تركيز المستثمرين غداً الأربعاء على بيانات الوظائف الشاغرة في الولايات المتحدة، فيما تصدر يوم الخميس بيانات طلبات إعانة البطالة، وبيانات الوظائف الأميركية يوم الجمعة.