محافظ «المركزي» قلق من تأثير فوز ترامب على سوق الصرف
لم تستفد أسهم اليابان في نهاية تعاملات اليوم الثلاثاء، من حالة الضعف التي تسيطر على العملة المتجهة صوب أدنى مستوياتها خلال 38 عاماً، حينما هبطت منذ ثلاثة أشهر إلى مستويات 162 يناً للدولار، وذلك مع تأكيد صانعي السياسة النقدية على التزامهم بسياسة التأني والصبر قبل رفع أسعار الفائدة.
في الوقت ذاته أنهت مؤشرات الأسهم اليابانية تداولات اليوم على انخفاض، مع ترقب المستثمرين نتائج أعمال الشركات الكبرى في القطاع التكنولوجي، بالتزامن ونتائج الشركات في الربع الثالث إجمالاً.
◄ انخفض مؤشر «نيكاي 225» بنسبة 0.4% أو ما يعادل 157 نقطة وصولاً إلى مستويات 39376 نقطة.
◄ سجل مؤشر «توبكس»، الأوسع نطاقاً، مستويات 2741 نقطة، مرتفعاً أقل 0.07% أو ما يعادل 1.8 نقطة.
◄ انخفض سهم «طوكيو إلكترون» 2.8% إلى مستوى 22.605 ألف ين، وذلك بينما يترقب المتداولون صدور نتائج أعمال أكبر صانعة معدات إنتاج رقائق في البلاد.
◄ أنهى سهم مجموعة «سوفت بنك» التعاملات اليوم على انخفاض بنسبة 1.1% إلى 9409 ين، في حين أشار تقرير إلى تحقيقها أرباحاً صافية بقيمة 1.18 تريليون ين (7.7 مليار دولار) خلال الربع المنتهي في 30 سبتمبر مقارنة بخسارة بلغت 931 مليار ين في الربع المقابل من العام الماضي.
تحوم عملة اليابان (الين) قرب أدنى مستوياتها خلال ثلاثة أشهر بعدما تجاوزت مستويات 154 يناً للدولار، حيث انخفضت بحلول الساعة 8:30 صباحاً بتوقيت غرينتش نحو 0.25%.
جاء ضعف الين أمام الدولار بعد فوز الجمهوري دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الأميركية، والسياسات المتوقعة من قبل إدارته والتي تهدد برفع التضخم وتقويض جهود «الفيدرالي» لخفض الفائدة.
في الوقت ذاته تشهد البلاد حالة من التوترات وعدم اليقين السياسي حتى بعد إعادة انتخاب شينغرو إيشيبا رئيس حزب الأقلية رئيساً للوزراء مرة أخرى.
قال محافظ بنك اليابان كازو أويدا بحسب محضر اجتماع البنك الأخير: «سنتوجه إلى تخفيف التعديلات في السياسة النقدية إذا تحققت التوقعات، ومن الضروري مراقبة الاقتصاد العالمي، خصوصاً الولايات المتحدة».
أضاف أويدا: «يرى الأعضاء عدم تغيير موقف السياسة النقدية، إلا إذا تحققت التوقعات، وعلى بنك اليابان أن يكون يقظاً بشأن التوقعات الاقتصادية العالمية واتجاهات السوق».
وأوضح محافظ البنك أن هناك انحساراً واضحاً بمخاطر الهبوط الحاد في الولايات المتحدة، وكذلك في عدم اليقين بشأن استقرار الأسواق، وقال «يجب أن يكون هناك تواصل واضح بشأن زيادات أسعار الفائدة في المستقبل إذا تحققت التوقعات».
أكد أويدا :«يرى بعض الأعضاء أن بنك اليابان يجب أن يتحلى بالحذر والتريث في رفع أسعار الفائدة، ولا يحتاج البنك إلى الحديث عن كونه يستطيع تحمل قضاء الوقت المطلوب في تقييم ودراسة المخاطر»، وفقاً لمحضر اجتماع البنك.
كما أضاف أن بعض الأعضاء اقترحوا رفع أسعار الفائدة في المستقبل القريب، مشيراً إلى عدم الحاجة لدعم نقدي ضخم في اليابان والحاجة إلى مراقبة التطورات الاقتصادية الأميركية، بينما حذر محافظ البنك من زيادة تقلبات السوق المحتملة بسبب نتيجة الانتخابات الأميركية.
في حين لم يخفِ محافظ البنك قلقه والاعضاء، التأثيرات المحتملة لأسعار الصرف في سوق الفوركس على الأسعار، بينما توقع بنك اليابان قبول الأسر للين الأقوى، فيما حذر من من تأخير التطبيع في السياسة النقدية في حال اهتزت الأسواق.