سجلت شركة «إنفيديا» المتخصصة في صناعة الرقائق، زيادة كبيرة في قيمتها السوقية على مستوى الشركات العالمية خلال أكتوبر، بفضل الطلب المتزايد على رقائقها الجديدة المستخدمة في الحواسيب الفائقة، إذ أصبحت العديد من الشركات تعتمد الذكاء الاصطناعي في عملياتها اليومية.
وارتفعت القيمة السوقية لـ«إنفيديا» بنسبة 9.3% لتصل إلى 3.26 تريليون دولار، في حين شهدت «تي إس إم سي»، المزود الرئيس لها، زيادة بنسبة 6.5% في قيمتها السوقية لتصل إلى 832.8 مليار دولار.
جاءت هذه المكاسب بعد إعلان أكبر شركة في العالم لصناعة الرقائق عن أرباح تفوقت على التوقعات للربع الثالث، مع تقديمها لتوقعات إيجابية بشأن الطلب على منتجات الذكاء الاصطناعي.
ووفقاً لوكالة رويترز، تخلت «أبل» مؤقتاً عن مركزها كأكبر شركة من حيث القيمة السوقية لصالح «إنفيديا» بعدما تراجعت بنسبة 3% لتصل إلى 3.4 تريليون دولار خلال الشهر الماضي، نتيجة توقعات نمو متواضعة وضعف في المبيعات في الصين، قبل أن تستعيد مكانتها لاحقاً.
وتراجعت أيضاً القيمة السوقية لكل من «ميتا بلاتفورمز» و«مايكروسوفت» في أكتوبر، بعد أن حذرتا من ارتفاع تكاليف الذكاء الاصطناعي.
من جانبه، حافظ مارك هيفيلي، مدير الاستثمار في «يو بي إس غلوبال ويلث مانجمنت»، على نظرته الإيجابية تجاه قطاع الذكاء الاصطناعي، مشيراً إلى أن المستثمرين يمكنهم استغلال التقلبات قصيرة الأجل لزيادة استثماراتهم في الأسهم عالية الجودة ضمن هذا المجال.
وقال: «نواصل تفضيل بعض شركات أشباه الموصلات والتكنولوجيا الكبرى، ونتوقع أن تحقق محفظتنا في مجال الذكاء الاصطناعي نمواً في الأرباح بنسبة 35% في عام 2024 و25% في عام 2025».
وفي آسيا، تراجعت القيمة السوقية لشركة «تينسنت هولدينغز» بنسبة 9% لتصل إلى 483 مليار دولار في أكتوبر، متأثرة بانخفاض أوسع للأسهم الصينية نتيجة بيانات اقتصادية ضعيفة، وتصاعد التوترات الجيوسياسية، مع توقف المستثمرين عن اتخاذ قرارات انتظاراً لتقييم إجراءات الدعم الحكومي.
كما انخفضت القيمة السوقية لشركة الأدوية الأميركية «إيلي ليلي» بنسبة 6.45% لتصل إلى 787.6 مليار دولار خلال الشهر الماضي، بعد أن جاءت مبيعاتها الفصلية من الأدوية الشهيرة لإنقاص الوزن وعلاج السكري دون توقعات وول ستريت، مما أدى إلى انخفاض حاد في أسهم الشركة.