أظهرت بيانات وزارة التجارة الأميركية، اليوم الثلاثاء، أن مبيعات التجزئة ارتفعت مجدداً في الشهر الماضي، مدفوعة بإنفاق قياسي خلال عطلة عيد الشكر، مما يشير إلى قوة مستدامة في الإنفاق الاستهلاكي حتى نهاية العام.
وارتفعت مبيعات التجزئة بنسبة 0.7% في نوفمبر، لتصل إلى إجمالي 724.6 مليار دولار، متفوقة على توقعات وول ستريت التي كانت تشير إلى زيادة بنسبة 0.5%. وتم تعديل بيانات أكتوبر لتظهر زيادة بنسبة 0.5%.
أما الرقم الخاص بالمجموعة المراقبة عن كثب، والتي تستثني السيارات ومواد البناء واللوازم المكتبية ومبيعات محطات الوقود والتبغ، والمستخدم في حسابات الناتج المحلي الإجمالي، فقد ارتفع بنسبة 0.4% على أساس شهري، بما يتوافق مع توقعات "وول ستريت"، بعد انخفاض طفيف في أكتوبر بنسبة 0.1%.
وفي ظل هذه البيانات، واصل سوق الأسهم الأميركي تراجعه، حيث توقع المتداولون أن يؤدي الإنفاق القوي إلى تقليص الرهانات على مزيد من تخفيضات أسعار الفائدة من الاحتياطي الفيدرالي في عام 2025.
توقعات العقود الآجلة تشير إلى انخفاض بمقدار 19 نقطة في بداية التداول على مؤشر «إس آند بي 500»، بينما يُتوقع أن ينخفض مؤشر «داو جونز» بمقدار 166 نقطة. في حين من المتوقع أن ينخفض مؤشر «ناسداك» بمقدار 50 نقطة.
وعقب صدور البيانات، لم يطرأ تغيير يذكر على عوائد السندات الأميركية لأجل 10 سنوات، التي بقيت عند 4.415%، بينما ارتفعت عوائد السندات لأجل عامين بمقدار نقطتين أساسيتين إلى 4.264%.
من جهة أخرى، سجل مؤشر الدولار الأميركي، الذي يتتبع أداء الدولار مقابل سلة من ست عملات عالمية، ارتفاعاً طفيفاً بنسبة 0.04% ليصل إلى 106.901.