وخلال عام تقريبًا انخفض الروبل 130% حينما وصل إلى القاع التاريخي، عقب اندلاع الحرب، ليقفز بعدها في أقل من 4 أشهر بأكثر 70%.
تعاملات اليوان الصيني تفوقت على الدولار الأميركي في مارس لتقفز بأكثر من 260%بنك روسيا
انخفضت العملة الروسية خلال تعاملات اليوم الثلاثاء إلى مستويات 82 روبلا للدولار بتراجع بلغت نسبته 0.5%، بينما سجلت أعلى سعر اليوم عند مستويات 81.6 روبل للدولار.
وتقترب تلك المستويات بشدة من أدنى مستوى للروبل مقابل الدولار منذ 6 أبريل، حينما سجل الروبل مستويات قرب الـ 84 روبلا للدولار.
وفي غضون ذلك ارتفع سعر صرف اليورو بنسبة 0.6% إلى 91.2 روبل لليورو، وزادت العملة الصينية اليوان بنسبة 0.43% قرب مستويات الـ12 روبلا لليوان.
وفي نهاية الأسبوع الماضي قالت وزارة المالية إن عجز الموازنة في روسيا وصل إلى 2.4 تريليون روبل روسي (28.93 مليار دولار) في الربع الأول.
وفي المقابل من ذلك فقد حققت روسيا فائضا بلغ 1.13 تريليون روبل روسي خلال فترة الربع الأول من عام 2022.
اقرأ أيضًا..
بيانات تركية صادمة تفوق التوقعات.. الأسوأ بـ 3 سنوات
قال البنك المركزي الروسي إن المصدرين الروس خفضوا مبيعاتهم من العملات الأجنبية خلال الأيام الأولى من أبريل، مما أسهم في ضعف كبير في قيمة الروبل الروسي.
وأضاف المركزي الروسي: "حدث انخفاض مؤقت في مبيعات عائدات العملات الأجنبية من قبل المصدرين ، مما أدى إلى تسارع ضعف الروبل في أوائل أبريل".
وقال البنك المركزي الروسي: "إن الأفراد والشركات الروسية استجابوا لضعف الروبل من خلال زيادة مبيعاتهم من العملات الأجنبية".
جاء ذلك تزامنًا واستمرار تراجع العملة الروسية إلى أدنى مستوياتها في نحو العام بعدما فقدت ما يزيد على 5% خلال تعاملات الأسبوع الماضي.
ولفت البنك المركزي الروسي في البيان إلى أنه شهد قفزة كبيرة في التبادلات باليوان الصيني.
وقال المركزي الروسي إن المواطنين الروس اشتروا 41.9 مليار روبل من اليوان في مارس ، ارتفاعًا من 11.6 مليار في فبراير، بزيادة تخطت الـ 261%.
قال بنك روسيا: "إن المعاملات التي تنطوي على اليوان في أسواق الصرف الأجنبي الروسية شكلت 39٪ من إجمالي الأحجام ، مقارنة بـ 34٪ لزوج عملات الروبل مقابل الدولار".
يأتي تفوق معاملات اليوان على الدولار في ظل تحركات موسكو لتبني العملة الصينية، وتشجع الشركات والأفراد على الابتعاد عن اعتماد روسيا المستمر منذ عقود على الدولار الأمريكي كعملة أجنبية.
اقرأ أيضًا..
إنذار بسقوط عنيف.. الأسهم قد تخسر ثلث قيمتها
بنهاية ديسمبر 2022 أنهى الروبل الروسي تعاملات العام، عند مستويات 69 روبلا للدولار مرتفعًا من مستويات 74.65 روبل للدولار التي أنهى عليها تداولات ديسمبر 2021.
وفي غضون ذلك هبط الروبل الروسي إلى أدنى مستوياته على الإطلاق في 7 مارس 2022، تزامنا واندلاع الحرب بين روسيا وأوكرانيا في 24 فبراير 2022.
قبل أيام قليلة من بدء الحرب كان الروبل يحوم بالقرب من مستويات 75 روبلا للدولار، إلا أنه وبعد أقل من 10 أيام من بداية الحرب، هبط إلى مستويات 158 روبلا للدولار ليهبط في حدود 130%.
المالية والبنك المركزي لا يضعان حدودا بشأن مسألة سعر صرف العملة الروسية الروبلوزير المالية الروسي
وعقب الهبوط إلى مستويات تاريخية غير مسبوقة تدخل المركزي الروسي وقرر تعليق التداول في البورصة وسوق العملات، ومع عودة التداولات عاد الاتزان إلى الروبل، الذي نزل إلى مستويات قرب ما قبل الحرب في أقل من شهرين.
ومع استمرار العقوبات الغربية توالت قرارات وتدخلات المركزي الروسي، لحماية ما تبقى من احتياطيات، حيث طالت العقوبات الغربية ما يزيد على 300 مليار دولار من أصول وممتلكات المركزي الروسي.
وفي غضون ذلك دخلت العملة الروسية في موجة من الارتفاعات القوية، وصولًا إلى مستويات 50 روبلا للدولار والتي وصلها الروبل خلال نهاية يونيو 2022.
وفي تلك الأثناء تحول الروبل من هبوط 130%، عقب أسبوعين من الغزو، إلى العملة الأفضل أداءً مقابل الدولار الأميركي بعد الوصول إلى أعلى مستوياته في 7 سنوات حينذاك.
وتوقع وزير المالية الروسي أنطون سيلوانوف، أن يعزز الروبل الروسي موقعه أمام الدولار واليورو، في ظل تدفق العملات الأجنبية إلى روسيا على خلفية ارتفاع أسعار الطاقة.
وقال سيلوانوف: "لقد ارتفعت أسعار موارد الطاقة الآن، وهذه إشارة إلى زيادة تدفقات العملات الأجنبية إلى البلاد، وبالتالي سيؤدي ذلك إلى ارتفاع سعر صرف الروبل (في المستقبل)".
وأضاف سيلوانوف، خلال مقابلة مع الوكالة الرسمية، أن وزارة المالية والبنك المركزي لا يضعان حدودا بشأن مسألة سعر صرف العملة الروسية الروبل.
وجاءت تصريحات الوزير بعد ارتفاع سعر صرف الدولار واليورو أمام الروبل الروسي في بورصة موسكو يوم الخميس الماضي.
وحينذاك صعدت العملة الأميركية فوق مستوى 81 روبلا وذلك للمرة الأولى منذ 18 أبريل 2022.
اقرأ أيضًا..