وفي المقابل من توقف خسائر الأسهم خذلت تصريحات أساهي نوجوتشي الين الياباني الذي كان يعول كثيرًا على تحول السياسة النقدية لوقف التدهور غير المسبوق، حيث يحوم قرب قاع 34 عاماً.
أنهت الأسهم سلسلة خسائر امتدت على مدار 3 جلسات نتيجة إقبال المستثمرين على شرائها بعد انخفاض أسعارهاكينجي آبي
ويرى كينجي آبي المحلل في شركة دايوا للأوراق المالية أن الأسهم اليابانية في ختام تعاملات الخميس، لتنهي بذلك سلسلة خسائر امتدت على مدار 3 جلسات نتيجة إقبال المستثمرين على شراء الأسهم التي انخفضت أسعارها.
وقال كينجي: "رأينا بالأمس بعض الضعف في السوق هذا الموسم مع نشر الشركات توجيهات تتعلق بالعام المالي الجديد، ما أدى إلى بعض عمليات جني الأرباح قبل موسم إعلان النتائج".
وأشار كينجي إلى أن انتعاش السوق الياباني خلال تعاملات اليوم جاء بدعم من ارتفاع الأسهم التكنولوجية بعدما أعلنت "تي إس إم سي" التايوانية تحقيق أول نمو في الأرباح الفصلية منذ عام بفضل الطلب القوي على منتجات الذكاء الاصطناعي.
وبنهاية تعاملات اليوم (الخميس)، ارتفع مؤشر نيكاي 255 بأكثر من 117 نقطة أو ما يعادل ارتفاعاً بنسبة 0.31% وصولاً إلى مستويات 38079 نقطة.
وفي غضون ذلك، ارتفع مؤشر توبكس الأوسع نطاقاً بنسبة 0.54% وصولاً إلى مستويات 2677 نقطة.
بينما ارتفع مؤشر آسيا داو حتى الآن بنسبة 0.77% أو ما يعادل 28 نقطة وصولاً إلى مستويات 3689 نقطة.
يحوم الين الياباني قرب أدنى مستوياته منذ عام 1990 متخطياً مستويات الـ154 لكل دولاربيانات التداول
وعلى صعيد التداولات، استقر زوج الدولار ين USD/JPY بالقرب من منطقة 154.30، حيث لا يزال الزوج منخفضا بنسبة 0.06% على أساس يومي.
ويحوم الين الياباني قرب أدنى مستوياته منذ عام 1990 وسط توقعات قوية من المتداولين بشأن احتمالات تدخل بنك اليابان المركزي في سوق الفوركس لوقف تدهور الين.
ويتعرض الين، الذي انخفض بالفعل بأكثر من 8% مقابل الدولار منذ بداية العام، لضغوط مستمرة مع تراجع توقعات المستثمرين بشأن حجم ووتيرة دورة التيسير النقدي من الفيدرالي الأميركي.
واكتسب المراهنون على تراجع الين جرأة بسبب مؤشرات على أن بنك اليابان سيقاوم بشدة رفع أسعار الفائدة حتى لو أنهى سياسة أسعار الفائدة السلبية هذا العام كما تراهن الأسواق.
يجب أن تكون تحركات الين الياباني بسوق العملات وفقاً للأساسيات الاقتصاديةكازو أويدا
وعبر كلمة معدة مسبقًا قال صانع السياسة النقدية في بنك اليابان أساهي نوجوتشي: "إن بعض الشركات الكبرى اليابانية تستفيد بشكل كبير من ضعف الين الياباني، حيث تعتمد أغلب إيراداتها على الصادرات".
وأوضح نوجتشي أن السيناريو الرئيسي هو أن وتيرة رفع بنك اليابان أسعار الفائدة في المستقبل من المرجح أن تكون بطيئة، لكن ذلك لا يزال يعتمد على البيانات الاقتصادية.
وقال صانع السياسة النقدية: "سوف يأخذ بنك اليابان في الاعتبار التضخم الناجم عن التكلفة وتعديل السياسات النقدية في حال أدى ارتفاع الأجور إلى ارتفاع الأسعار والتضخم".
وتيرة رفع بنك اليابان أسعار الفائدة في المستقبل من المرجح أن تكون بطيئةأساهي نوجتشي
وتوقع نوجتشي أن يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى تتجذر الدورة الإيجابية للأجور والتضخم في الاقتصاد الياباني، بينما تتزايد احتمالات الوصول إلى هدف التضخم 2% خلال عامين تقريبا.
ولفت نوجتشي بحسب البيان المنشور على موقع بنك اليابان المركزي اليوم الخميس إلى أن بعض الشركات تستفيد من ضعف الين الياباني في تحقيق زيادة بالإيرادات.
وقال نوجتشي: "قد يكون لضعف الين لفترة طويلة تأثيرات مختلفة على الاقتصاد الياباني، بما في ذلك على معدلات نمو الأجور ومعدلات التضخم".
وخلال كلمته اليوم أوضح صانع السياسة النقدية أن القوة غير المتوقعة في الاقتصاد الأميركي هي أحد الأسباب وراء ضعف الين حيث زادت من قوة الدولار الأميركي.
وقال نوجتشي: "يجب أن يأخذ بنك اليابان هذه العوامل في الاعتبار عند اتخاذ قراراته بشأن السياسة النقدية، وسوف يراقب بنك اليابان بحذر احتمالية تحقيق هدف التضخم بنسبة 2%".
وأضاف صانع السياسة النقدية: "لا أستطيع أن أقول ما إذا كان سيكون هناك رفع آخر لسعر الفائدة هذا العام، ومن الطبيعي أن يستجيب بنك اليابان إذا زادت معدلات نمو الأجور أو تراجعت العمالة أو زادت ضغوط الأسعار".
القوة غير المتوقعة في الاقتصاد الأميركي هي أحد الأسباب وراء ضعف الينأساهي نوجتشي
وحتى الآن يرى محافظ بنك اليابان المركزي كازو أويدا أن تضخم أسعار الخدمات آخذ في الارتفاع بوتيرة معتدلة، وقال أويدا: "إذا ارتفع اتجاه التضخم في اليابان، فإن البنك المركزي سيتخذ القرار المناسب بشأن السياسة النقدية".
ورفض أويدا التعليق على أداء سوق العملات الأجنبية وقال: "يجب أن تكون تحركات الين الياباني بسوق العملات وفقا للأساسيات الاقتصادية".
وقال أويدا: "إذا رفع بنك اليابان سعر الفائدة بنسبة 1%، فإن هذا الإجراء سيؤدي إلى خسارة بقيمة 40 تريليون ين باحتياطيات بنك اليابان (JGB)".
وأوضح أويدا بأن بنك اليابان سيدرس ما إذا كان سوف يحافظ على تدابير التيسير النقدي المختلفة، بما في ذلك سعر الفائدة السلبي، وقال محافظ المركزي الياباني: "الوسائل المحددة لقرار بنك اليابان ستعتمد على خفض التحفيز على الظروف الاقتصادية في ذلك الوقت".