وقال المدير التنفيذي للعمليات في شركة نيسان، أشواني جوبتا، إنه "على مدى سنوات أبقت نيسان الهند على لائحة الأسواق الجاهزة للنمو، والأن يشهد السوق نمواً".
وبعد زيادة مبيعات سيارات الركاب بنسبة 24% العام الماضي، وأصبحت الهند على قدم المساواة مع اليابان باعتباره الدولة رقم 3 عالمياً من حيث مبيعات السيارات بعد الصين والولايات، وبحلول عام 2030 تتوقع شركة الاستشارات الإدارية آرثر دي ليتل أن تبلغ مبيعات السيارات في الهند 7.5 مليون سيارة، أي مايقارب ضعف العدد خلال العام الماضي، والبالغ 3.8 مليون سيارة.
وحتى وقت قريب، كانت السيارات الصغيرة مخفضة التكلفة التي تنتجها شركة ماروتي سوزكي مهيمنة على سوق السيارات في الهند، واستحوذت الوحدة الهندية التابعة لشركة سوزوكي موتور اليابانية على مايقارب من نصف مبيعات سيارات الركاب السنوية في الهند على مدار العقدين الماضيين.
ووجد العديد من كبار مصنعي السيارات في العالم، صعوبة في الحصول على مطالبة في السوق من خلال السيارات الأكبر ذات الهامش الأعلى التي تلاقي طلباً في أسواق أخرى.
وفي عام 2021، انضمت شركة فورد موتور إلى حفنة من شركات صناعة السيارات الأخرى، بما في ذلك شركة ميتسوبيشي موترز وجنرال موتورز التي خرجت من الهند، وقالت شركة فورد في ذلك الوقت إنها راكمت خسائر بمليارات الدولارات في السوق، وإنها تشهد طلباً أقل من المتوقع على طرازاتها الجديدة.
وفي نفس الوقت قد تتغير الثقافة الاستهلاكية مع ارتفاع مستويات الدخل، وقال أكشاي براساد من آرثر دي ليتل، أنه يظهر جيل جديد من المستهلكين من الطبقة المتوسطة والذين يقومون بشراء سيارات الدفع الرباعي الأكبر حجماً وسيارات الكروس أوفر، كما يظهر اهتماماً أكبر بالسيارات الكهربائية.
وتظهر البيانات من شركة التصنيف Crisil، أن المركبات متعددة الاستخدامات شكلت أكثر من 40% من إجمالي مبيعات سيارات الركاب في الهند في العام المنتهي في مارس 2022، ارتفاعاً من أقل من الثلث قبل خمس سنوات.
وزادت شحنات سيارات الركاب الكهربائية ثلاثة أضعاف العام الماضي، مقارنةً بالعام السابق لتصل إلى 41 ألفاً، وفقاً لبيانات حكومية.
واستثمرت شركة نيسان لأول مرة في مدينة تشيناي الجنوبية الشرقية منذ أكثر م عقد من الزمان، حيث شيدت مركزاً للتنمية ولكن في السنوات التي تلت ذلك، أولت شركة صناعة السيارات اليابانية اهتماماً أكبر بالأسواق الأساسية مثل الصين والولايات المتحدة.
وفي فبراير الماضي، قال تحالف نيسان ورينو إن هناك خططا لاستثمار حوالي 600 مليون دولار في الهند لإنتاج ستة طرازات جديدة.
وفي عام 2021، قالت شركة هيونداي إنها تخطط لإنفاق أكثر من 500 مليون دولار على إدخال ست سيارات كهربائية في الهند بحلول عام 2028. وفي 13 مارس ، قالت شركة صناعة السيارات الكورية الجنوبية إنها تخطط للاستحواذ على مصنع مغلق في غرب الهند مملوك لشركة جنرال موتورز.
وفي أغسطس ، قالت فولكس فاغن إنها اتفقت مع شركة ماهيندرا آند ماهيندرا المحدودة على توريد مكونات لخمس سيارات دفع رباعي كهربائية تنتجها شركة صناعة السيارات الهندية.
و قالت الشركات إنها ستستكشف المزيد من الفرص للتعاون في مشاريع السيارات الكهربائية.
كما تقوم شركة تاتا موتورز ومقرها مومباي بتعديل تشكيلة سياراتها لتلبية طلبات المستهلكين المتغيرة، وكشفت النقاب عن سيارتي دفع رباعي كهربائيتين في معرض للسيارات في الهند في وقت سابق من هذا العام.
وتواجه بعض شركات صناعة السيارات العالمية مشاكل في الصين الذي يعد أكبر سوق للسيارات في العالم، حيث بلغت مبيعات سيارات الركاب ذروتها بنحو 25 مليون وحدة في عام 2017، وفقًا للجمعية الصينية لمصنعي السيارات.
وقالت الجمعية إن الرقم بلغ 23.6 مليون في العام الماضي. وتعتبر مبيعات السيارات التي تعمل بالبطاريات والمركبات الهجينة الموصولة بالكهرباء نقطة مضيئة، لكن اللاعبين المحليين مثل شركة BYD يستحوذون على جزء كبير من السوق.
وشكلت شركات صناعة السيارات الأجنبية 47% من إنتاج السيارات في الصين قرب نهاية العام الماضي من 54% في عام 2019، وفقًا لشركة LMC Automotive لمعلومات السيارات، وقالت LMC إن البلاد "أصبحت أكثر صرامة بشكل واضح بالنسبة لشركات صناعة السيارات الأجنبية".
وقال الرئيس التنفيذي للعمليات في فولكس فاغن، أرنو أنتليتز، إنه يريد أن تحافظ العلامة التجارية على مكانتها في أسواقها الأساسية في أوروبا والصين ، ولكن قد يكون من الضروري إجراء بعض التحوط، مشيراً إلى وجود فرص نمو هائلة في الهند.