توقفت مدينة تورنتو الكندية عن تقديم حوافز مالية لسيارات «تسلا» التي تُشترى كسيارات أجرة أو لخدمات مشاركة الركوب، بسبب التوترات التجارية مع الولايات المتحدة، حسب ما أفادت به رئيسة بلدية تورنتو، أوليفيا تشاو، بحسب رويترز.
وتدعم المدينة اعتماد السيارات الكهربائية المُشتراة كسيارات للاستئجار من خلال منح السائقين والمالكين تخفيضاً في رسوم الترخيص ورسوم التجديد حتى نهاية 2029، للمساعدة على خفض الانبعاثات.
وذكرت تشاو في مؤتمر صحفي، أن سيارات تسلا لم تعد مؤهلة للحصول على الحوافز.
وقالت إنه سيتعين على مشتري السيارات المُستأجرة، مثل سيارات الأجرة، البحث عن نوع مختلف من السيارات.
وأضافت أن القرار اتُخذ لاستهداف رئيس «تسلا» التنفيذي إيلون ماسك، وهو أحد كبار مستشاري الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي دعا إلى ضم كندا وفرض رسوم جمركية على منتجاتها، ما أثار غضب الكنديين.
وتابعت رئيسة بلدية تورنتو: «قلنا بالتأكيد إنه إذا كنت ترغب في شراء سيارة تسلا، فامضِ قدما، ولكن لا تعتمد على أموال دافعي الضرائب لدعمها».
تراجعت القيمة السوقية لـ«تسلا» أكثر من 700 مليار دولار منذ 17 ديسمبر، ما أدى إلى محو أكثر من 100 مليار دولار من ثروة ماسك.
وتعود خسائر المجموعة جزئياً إلى تصريحات ماسك السياسية المثيرة للجدل في أوروبا، ما أدى إلى انخفاض مبيعات الشركة في القارة.
كما أثار تقليصه للإنفاق الحكومي، بصفته رئيس دائرة كفاءة الحكومة الأميركية، موجة انتقادات.
وسجلت صناديق التحوط التي راهنت ضد سهم «تسلا» مكاسب قدرها 16.2 مليار دولار، بعدما فقدت الشركة نصف قيمتها السوقية خلال الأشهر الثلاثة الماضية، وفقًا لبيانات «إس3 بارتنرز».