شهدت أسواق الأسهم العالمية تبايناً في الأداء اليوم الخميس، حيث حققت المؤشرات الأوروبية مكاسب رغم سقوط الحكومة الفرنسية، بينما هدأت «وول ستريت» بعد سلسلة من الأرقام القياسية، وقفز سعر «البيتكوين» متجاوزًا حاجز 100 ألف دولار لأول مرة في تاريخه.
وبحلول منتصف الجلسة، تراجع مؤشر «ناسداك» بنسبة 0.13%، بينما انخفض مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» بنسبة0.11%، وانخفض «داو جونز» بنسبة 0.21%.
وأشار جيم ريد، الخبير الاقتصادي في «دويتشه بنك»، إلى أن مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» حقق حتى الآن ارتفاعاً بنسبة 27.6% خلال عام 2024، ليقترب من نسبة 29.6% المسجلة في عام 2013، والتي تعد الأعلى في القرن الحالي.
وارتفعت الأسواق الأميركية في الأيام الماضية بفضل بيانات التوظيف التي أشارت إلى تباطؤ النشاط الاقتصادي، مما عزز التوقعات بخفض الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة خلال اجتماعه المقبل في ديسمبر.
تراجع الدولار الأميركي بنسبة 0.71% إلى 1.0586 دولار لكل يورو. أما «بيتكوين»، فقد حققت قفزة كبيرة متجاوزة حاجز 100 ألف دولار للمرة الأولى، حيث وصلت إلى 102,931 دولار (+5.16%) بعد تعيين الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب شخصية داعمة للعملات الرقمية لرئاسة هيئة تنظيم الأسواق. ومنذ بداية العام، ارتفع سعر «البيتكوين» بأكثر من 140%.
في أوروبا، ارتفع مؤشر «داكس» في فرانكفورت بنسبة 0.82% ليواصل تحقيق أرقام قياسية، بينما سجل مؤشر «فوتسي إم آي بي» في ميلانو مكاسب بنسبة 1.18%. استقر مؤشر لندن (+0.06%)، وتراجع مؤشر «SMI» في زيورخ بشكل طفيف بنسبة 0.04%.
وفي باريس، ورغم سقوط الحكومة الفرنسية إثر تصويت برلماني بسحب الثقة، ارتفع مؤشر «كاك 40» بنسبة 0.41%. وأوضح فيليب كوهين من شركة «كيبلك فاينانس» أن السوق استفاد من عمليات شراء منخفضة السعر، مشيراً إلى أن المستثمرين يتوقعون تعيين رئيس وزراء جديد قريباً دون حدوث انسداد سياسي.
شهد سهم شركة «سافران» الفرنسية انخفاضاً حاداً بنسبة 6.69% بعد إعلانها عن توقعات بنمو تسليم محركات «ليب» بنسبة 15%-20% في عام 2025، وهو ما يقل عن التوقعات السابقة.
كما تراجعت أسهم شركة «فريزرز» البريطانية للملابس بنسبة 9.85% بعد أن خفضت توقعاتها للأرباح السنوية بسبب تأثير ميزانية الحكومة على ثقة المستهلكين.