تتداول البورصات العالمية بحذر اليوم الثلاثاء، جراء حالة الترقب قبل صدور بيانات التضخم في الولايات المتحدة، وقبل اجتماع البنك المركزي الأوروبي يوم الخميس.
وفي منتصف الجلسة، كان مؤشر «إس آند بي 500» مستقراً (+0.03%)، في حين تراجع مؤشر «داو جونز» بنسبة 0.18%، وحقق مؤشر «ناسداك» الذي يتميز بتركيز تقني مكاسب بنسبة 0.16%. أما في الأسواق الأوروبية، فتداولت المؤشرات بشكل غير موحد: فقد تراجعت بورصة باريس بنسبة 0.76%، بينما انخفضت بورصة لندن بنسبة 0.72%. وسجلت بورصة فرانكفورت ارتفاعاً بنسبة 0.11%، وبورصة ميلانو 0.05%. أما بورصة سويسرا، فقد عُمّقت خسائرها في الساعة 4:45 مساءً، حيث انخفض مؤشر «إس إم آي» بنسبة 0.83%.
وأشار جون بلاسارد، أخصائي الاستثمار في «ميرابود»، إلى أن تسعةً من بين أكبر عشرة بنوك مركزية في العالم تجتمع هذا الشهر. ويترقب المستثمرون بشكل خاص قرار السياسة النقدية للبنك المركزي الأوروبي يوم الخميس، وفي هذا الصدد يرى أندرياس ليبكو، المحلل المستقل، أن معظم اللاعبين في السوق من المتوقع أن يتبَنوا موقفاً حذراً في أوروبا حتى ذلك الحين.
يُتوقع بشكل عام خفضاً آخر في أسعار الفائدة بمقدار 0.25 نقطة، رغم أن العديد من المستثمرين يدعون إلى خفض قدره 0.50 نقطة لدعم النمو البطيء في منطقة اليورو. ومع ذلك، لوحظت زيادة طفيفة في التضخم في منطقة اليورو خلال نوفمبر، حيث وصل إلى 2.3% على أساس سنوي، وفقاً لـ «يوروستات». بالنسبة للاقتصاد الأكبر في القارة العجوز أي الاقتصاد الألماني، سجل مؤشر أسعار المستهلك زيادة بنسبة 2.2% على أساس سنوي، بعد أن كان عند 2.0% في أكتوبر، و1.6% في سبتمبر.
وفي سياق آخر، سيركز المستثمرون يوم الأربعاء على أرقام التضخم في الولايات المتحدة لشهر نوفمبر. وستوفر هذه البيانات إشارات للأسواق حول مستقبل السياسة النقدية للاحتياطي الفيدرالي الأميركي، الذي سيجتمع في 17 و18 ديسمبر.
وما زالت الشكوك، خاصة على الصعيد الجيوسياسي، تؤثر على المعنويات السوقية. كما لفتت إيبك أوزكارديشايا، المحللة في بنك «سويستكويت»، إلى أنه "في غضون أيام قليلة، شهدنا تصويت الحكومة الفرنسية، وإعلان حالة الطوارئ في كوريا الجنوبية، وإلغاء الانتخابات في رومانيا، وانهيار نظام الأسد في سوريا.
أعلنت شركة «أوراكل»، العملاق في خدمات تكنولوجيا المعلومات، يوم الاثنين عن زيادة في الإيرادات الفصلية، ولكن دون تلبية توقعات المستثمرين. وتراجعت أسهم الشركة في نيويورك بنسبة تزيد على 8%.
أما مجموعة «آشتيد» البريطانية لتأجير المعدات الصناعية، فقد انخفضت أسهمها بنسبة تزيد على 12% في لندن، بعد إعلانها عن انخفاض طفيف في الأرباح للربع الثاني، وكذلك عن نيتها الانضمام في النهاية إلى بورصة نيويورك.
كما هبط سهم شركة «دليفيري هيرو» الألمانية لتوصيل الطعام بنسبة 8.77% في فرانكفورت، بعد إدراج فرعها «طلبات» في بورصة دبي. ويُعد هذا الإدراج أكبر طرح عام أولي في العام في هذا القطاع. وباعت «دليفيري هيرو» 20% من حصتها في «طلبات»، التي تخدم بشكل رئيس دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، حيث انخفض سهم «طلبات» بنسبة 6.9% ليغلق عند 1.49 درهم (0.39 سنت يورو)، أي أقل من سعر العرض الأولي البالغ 1.60 درهم. جمعت «دليفيري هيرو» ما يقرب من ملياري يورو من بيع حصتها في «طلبات».