شهد عام 2024 توجهاً ملحوظاً من أغلب البنوك المركزية الكبرى نحو خفض أسعار الفائدة، في مسعى لدعم الاقتصادات المتباطئة، ومواجهة التحديات المستمرة للتضخم.
وأنهى «بنك إنجلترا» عاماً استثنائياً من تيسير السياسات النقدية للبنوك المركزية بإبقاء أسعار الفائدة مستقرة اليوم الخميس، وذلك بعد يوم من إعلان «الاحتياطي الفيدرالي» الأميركي عن خفض سياسته النقدية مع تأكيده على تبني نهج أكثر حذراً خلال عام 2025.
شهدت 7 من أكبر 10 بنوك مركزية في الدول المتقدمة تخفيضات في أسعار الفائدة هذا العام، باستثناء «أستراليا» و«النرويج» اللتين حافظتا على استقرار أسعار الفائدة. أما اليابان، فقد خالفت الاتجاه العام ورفعت أسعار الفائدة.
خفّض «البنك الوطني السويسري» أسعار الفائدة بشكل مفاجئ بمقدار 50 نقطة أساس إلى 0.5% الأسبوع الماضي، في أكبر خفض منذ عقد.
ويأتي ذلك مع إعلان التضخم السنوي عند 0.7% فقط، وسط مخاوف من تأثير قوة الفرنك السويسري على الصادرات.
خفض «بنك كندا» أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس إلى 3.25%، وهي أول مرة يتم فيها خفض متتالٍ منذ أزمة «كوفيد-19».
ومع تسارع التضخم إلى 2%، تواجه كندا تحديات اقتصادية بسبب سياسات التعريفة الجمركية المرتقبة للإدارة الأميركية الجديدة.
خفض «البنك المركزي السويدي» أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس إلى 2.5%، مع توقعات بتباطؤ وتيرة التيسير النقدي في عام 2025.
أظهرت بيانات دخول الاقتصاد النيوزيلندي في ركود خلال الربع الثالث، مما يعزز احتمالات خفض أكبر في أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس في فبراير المقبل.
خفض «البنك المركزي الأوروبي» أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس إلى 3% للمرة الرابعة هذا العام، مشيرًا إلى احتمالات تخفيضات إضافية في المستقبل.
خفض «الاحتياطي الفيدرالي» الأميركي أسعار الفائدة يوم الأربعاء، لكنه ربط أي تخفيضات مستقبلية بتحسن ملموس في معدلات التضخم.
حافظ «بنك إنجلترا» على استقرار أسعار الفائدة عند 4.75%، مع انقسام بين صانعي السياسات حول خفضها مستقبلاً.
حافظ «البنك المركزي النرويجي» على أسعار الفائدة عند 4.5%، لكنه أشار إلى احتمالية بدء تخفيضها في مارس المقبل.
ثبت «البنك الاحتياطي الأسترالي» أسعار الفائدة عند 4.35%، مع تلميحات لخفض محتمل في فبراير المقبل بسبب تباطؤ اقتصادي غير متوقع.
حافظ «بنك اليابان» على سياسته النقدية دون تغيير، مع تلميحات بانتظار بيانات الأجور في الربيع المقبل قبل اتخاذ أي إجراءات إضافية.
تأتي تخفيضات أسعار الفائدة في ظل سعي البنوك المركزية لدعم الاقتصادات المتباطئة، لكن الحذر يسيطر على الخطط المستقبلية بسبب التحديات المستمرة للتضخم والتقلبات الاقتصادية.