السبت 26 أبريل 2025 ص
أعلنت «جامعة هارفارد» أمس الاثنين، سعيها لاقتراض 750 مليون دولار من بورصة «وول ستريت» ضمن ما وصفته بـ«خطة طوارئ" للتعامل مع ظروف مالية معقدة»، بحسب «رويترز».
يأتي ذلك بعد أيام من إعلان إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن مراجعة منح وعقود اتحادية بقيمة تسعة مليارات دولار للجامعة المرموقة في إطار حملة للتصدي لسلوك يُعتقد أنه «معاد للسامية» في الحرم الجامعي.
وأدرجت الحكومة، في خطاب للجامعة مؤخراً، عدة شروط يجب على «هارفارد» استيفاءها للحصول على الأموال الاتحادية من بينها حظر وضع المتظاهرين بالجامعة كمامات، وأقنعة لإخفاء هوياتهم، وعدة قيود أخرى.
قالت «هارفارد» في بيان أمس: «في إطار خطة طوارئ مستمرة لمجموعة من الظروف المالية، نقيّم الموارد اللازمة لتعزيز أولوياتنا الأكاديمية والبحثية».
يتزامن ذلك مع إعلان جامعة «برينستون»، في إشعار الأسبوع الماضي، أنها تدرس أيضا بيع سندات خاضعة للضريبة بقيمة 320 مليون دولار في وقت لاحق من هذا الشهر.
وأعلنت «هارفارد» الأسبوع الماضي أن الحكومة جمدت عشرات المنح البحثية الممنوحة لها.
وقال متحدث باسم الجامعة، إنها تعتزم إصدار سندات تخضع للضريبة بقيمة تصل إلى 750 مليون دولار «لأغراض عامة للمؤسسة».
وأضاف أنها أصدرت في الآونة الأخيرة سندات معفاة من الضرائب بقيمة 434 مليون دولار في مارس آذار 2025، وسندات معفاة من الضرائب بقيمة 735 مليون دولار في ربيع عام 2024، وأصدرت أيضاً سندات في عام 2022.
وبلغت ديون الجامعة المستحقة 7.1 مليار دولار بنهاية السنة المالية 2024، وتتوقع أن تبلغ الديون حوالي 8.2 مليار دولار بعد إصدار السندات المقترح.
تتلقى «جامعة هارفارد» تمويلا بقيمة 53 مليار دولار، وهو الأكبر بين الجامعات الأميركية.
ودعا ناشطون وطلاب وعدد من أعضاء هيئة التدريس قيادات الجامعة إلى التصدي لمطالب إدارة ترامب الذي هدد بخفض التمويل الاتحادي للجامعات الأمريكية التي «تساهلت مع معاداة السامية في حرمها الجامعي».
وفي الشهر الماضي، حذرت الحكومة 60 جامعة من إجراءات تنفيذية إذا أثبتت المراجعة أنها فشلت في التصدي لمعاداة السامية.
