داو جونز اليوم.. مؤشر الخوف يطلق إشارات إنذار بهبوط عنيف قادم

تتجه وول ستريت ومؤشر داو جونز اليوم الأربعاء، إلى جلسة عالية التقلبات، مع توقعات بتسجيل تراجعات كبيرة، وفقا لبيانات مؤشر التقلبات فيكس «VIX» التابع لبورصة شيكاغو، والذي ارتفع بأكثر من 13% وصولا لأعلى مستوى منذ 5 أغسطس الماضي.

إضافة إلى ذلك شهدت العقود الآجلة للمؤشرات الأميركية خلال فترة ما قبل التداول اليوم الأربعاء هبوطا جماعيا، وذلك بعد جلسة أمس الثلاثاء، التي شهدت تسجيل كافة المؤشرات تراجعات كبيرة أعادت إلى الأذهان تراجعات الاثنين الأسود مطلع أغسطس الماض.

العقود الآجلة

بحلول الساعة 10:30 بتوقيت غرينتش انخفضت العقود الآجلة الأميركية بقيادة مؤشر ناسداك المجمع لأسهم التكنولوجيا، الذي فقد أكثر من 80 نقطة نزولا إلى مستويات 18925 نقطة متراجعا بنسبة 0.5%.

ونزلت العقود الآجلة لمؤشر ستاندرد آند بورز 500 بما يقرب من 0.3% أو ما يعادل 15 نقطة نزولا إلى مستوى 5527 نقطة.

وتراجعت العقود الآجلة لمؤشر داو جونز لأكبر 100 شركة صناعية بحوالي 0.2% أو ما يعادل 70 نقطة هبوط إلى مستويات 40949 نقطة.

عند نهاية تعاملات أمس الثلاثاء انخفض مؤشر داو جونز بنسبة 1.5%، ليسجل أسوأ أداء يومي منذ خسارة 1033 نقطة في جلسة 5 أغسطس.

 تراجع مؤشر إس آند بي 500 الأوسع نطاقا بنسبة 2.1%، وانخفض مؤشر ناسداك بنسبة 3.25% أو 577 نقطة عند 17136 نقطة، بعدما هبطت أسهم إنفيديا وإنتل وميكرون تكنولوجي وإيه إم دي بنسبة 9.55% و8.8% و7.95% و7.8% على التوالي.

الأسواق تتوقع فرصة بنسبة 69% لخفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس خلال اجتماع "الفيدرالي" يومي 17 و18 سبتمبر

فيد ووتش

تقلبات عالية

أظهرت بيانات بورصة شيكاغو ارتفاعاً كبيرا في مؤشر التقلبات« CBOE Volatility Index» بأكثر من 13% وصولا إلى مستويات 23.3 نقطة، وهو أعلى مستوى منذ الهبوط الحاد للأسواق يوم 5 أغسطس.

هناك علاقة سلبية قوية بين قراءة مؤشر « VIX» وأسواق الأسهم، فإذا تحرك المؤشر نحو الأعلى، فمن المرجح أن ينخفض سعر S&P 500؛ بسبب مخاوف المُستثمرين المُتزايدة.

بينما إذا انخفض مؤشر التقلُّبات، فمن المرجح أن يشهد S&P 500 استقرار، ويصبح المستثمرون نسبيّا بلا ضغوط، ويطلق على مؤشر « VIX» أيضًا مؤشر الخوف، لأنه يقيس مستويات توترات ومخاوف الأسواق.

مؤشر VIX هو مؤشر للتقلبات في الوقت الحقيقي، أُنْشِئ من جانب بورصة خيارات شيكاغو «CBOE» وقد كان أول معيار لتحديد توقعات السوق المتعلقة بالتقلبات.

بيانات مرتقبة

سيركز المستثمرون على بيانات الوظائف الشاغرة وفرص العمل في الولايات المتحدة، والتي تصدر في وقت لاحق اليوم، بينما يتابع المتداولون غدا الخميس تقرير طلبات إعانة البطالة، والتي ستكون في دائرة الضوء بشأن تحديد مسار أسعار الفائدة.

وفي نهاية الأسبوع تأتي بيانات الوظائف الأميركية المقرر بعد أن أيد جيروم باول رئيس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) الشهر الماضي البدء الوشيك في خفض أسعار الفائدة، في إشارة إلى مخاوف إزاء سوق العمل.

أظهرت أداة فيد ووتش التابعة لمجموعة سي.إم. إي أن الأسواق تتوقع فرصة بنسبة 69% لخفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس خلال اجتماع "الفيدرالي" يومي 17 و18 سبتمبر، مع فرصة بنسبة 31% لخفض بمقدار 50 نقطة أساس.

عودة المخاوف

أظهرت بيانات أمس الثلاثاء انكماش النشاط الصناعي في الولايات المتحدة للمرة الحادية والعشرين في آخر 22 شهرًا، مع ضعف الطلب وتراجع الاستثمار، بسبب السياسة المتشددة لبنك الاحتياطي الفيدرالي 

ومع عدم اليقين بشأن الانتخابات، سجل مؤشر مديري المشتريات الصناعي لمعهد إدارة التوريد في الولايات المتحدة 47.2 نقطة في أغسطس، وانخفض مؤشر التصنيع الصادر عن ستاندرد آند بورز غلوبال إلى 47.9 نقطة.

وتقود تلك البيانات الاحتياطي الفيدرالي إلى خفض أسعار الفائدة بوتيرة أقوى من المتوقع في محاولة لإنعاش الاقتصاد المتباطئ خوفا من السقوط في براثن الركود وضياع فرصة الهبوط السلس التي يستهدفها الفيدرالي.