الدول الصغيرة تتصدر قائمة أعلى نصيب للفرد من الناتج الإجمالي

 تسيطر الدول الصغيرة التي تمتاز بدخل قوي وعدد سكان قليل على قائمة أعلى الدول في نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي. ويقيس الناتج المحلي الإجمالي القيمة الإجمالية للسلع والخدمات المنتجة في بلد ما، وبقسمة هذا الرقم على عدد المقيمين الدائمين، نحصل على فكرة عن ثروة عامة السكان.

مجلة (forbes india) رصدت، استناداً إلى تقديرات صندوق النقد الدولي، أغنى الدول بناءً على نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي، وفي هذا الرسم البياني اخترنا 12 دولة من بين القائمة التي تصدرتها لوكسمبورغ، الدولة الأوروبية الصغيرة التي يبلغ عدد سكانها نحو 650 ألف نسمة.

اللافت في هذه القائمة أن كل دولها تمتاز بعدد سكان قليل باستثناء الولايات المتحدة الأميركية التي يبلغ عدد سكانها 333 مليون نسمة، ويبلغ ناتجها الإجمالي نحو 29.17 تريليون دولار، حيث أرجعت المجلة ارتفاع نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي فيها إلى تعادل القوة الشرائية، وكونها كياناً اقتصادياً مهيمناً، مدعومة بقدراتها العسكرية. 

وقالت المجلة في قائمتها، إن القياس الأكثر دقة لثروة الأمم يأخذ في الاعتبار معدلات التضخم وتكاليف المنتجات والخدمات المحلية. وبمراعاة كلا العاملين، نستنتج تعادل القوة الشرائية. ورغم أن هذا قد لا يزال غير إحصائي مطلق لتصنيف أغنى وأفقر البلدان في العالم بدقة، حيث إن بعض البلدان الغنية ملاذات ضريبية، تعمل على تضخيم ناتجها المحلي الإجمالي بشكل مصطنع بالثروة الخارجية، فإن ترتيب نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي، مع مراعاة تعادل القوة الشرائية، لا يزال يقربنا من فهم الثروة التي تمتلكها دول مختلفة.

 وتَعادل القوة الشرائية هو مفهوم يُستخدم في الاقتصاد لقياس قوة العملة المحلية في شراء السلع والخدمات، ما يعني أنه إذا كان بإمكانك شراء سلعة معينة بمبلغ معين في بلدك، يُمكنك أيضًا شراء سلعة مشابهة بنفس المبلغ في دولة أخرى بعملتها المحلية، هذا المفهوم يساعدنا في مقارنة قيمة العملات وفهم مدى تأثير التضخم والأسعار على القوة الشرائية.

وعند النظر إلى نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي وفقاً لتعادل القوة الشرائية، فإن لوكسمبورغ تتصدر الدول العشر الأكثر ثراءً اعتباراً من نوفمبر 2024، بينما حلت دولتان عربيتان ضمن القائمة، وهما قطر والإمارات.