أظهرت تعاملات فترة ما قبل التداول للمؤشرات الأميركية، اليوم الثلاثاء، اتجاه مؤشر داو جونز لأسهم الشركات الصناعية الكبرى ومؤشر ستاندرد آند بورز 500 صوب اختراق قمم قياسية جديدة غير مسبوقة، وذلك مع زيادة توقعات خفض أسعار الفائدة في نهاية اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) المقرر غداً الأربعاء.
وبعد الضغوط التي تعرَّض لها مؤشر ناسداك لأسهم التكنولوجيا الكبرى، بنهاية تعاملات أمس، يبدو أن جلسة اليوم الثلاثاء قد تشهد عودة إلى صعود مؤشر صوب المنطقة الخضراء مع انحسار الضغوط السلبية لسهم أبل الذي تضرر جراء التوقعات السلبية لمبيعات إصداره الجديد آيفون 16.
وزادت توقعات المتداولين بشأن خفض الفائدة، اليوم الثلاثاء، حيث رجحت التوقعات بـ 66% خفض الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس مقارنة بـ 43% يوم الجمعة الماضي وفق أداة تتبع الفائدة من فيد ووتش.
وحتى أمس الاثنين، ارتفعت توقعات الأسواق بخفض الفائدة 50 نقطة، وأشارت خدمة فيد ووتش التابعة لمجموعة سي.إم.إي إلى أن المتعاملين يتوقعون فرصة بـ 61% لخفض أسعار الفائدة 50 نقطة أساس.
ارتفعت أغلب مؤشرات الأسهم الأميركية في ختام تداولات الاثنين، مع تزايد توقعات خفض "الفيدرالي" لأسعار الفائدة بوتيرة كبيرة هذا الأسبوع، رغم الضغوط على قطاع التكنولوجيا.
وعند نهاية تداولات الجلسة السابقة صعد داو جونز 0.55% أو ما يعادل 228 نقطة إلى مستوى 41622 نقطة، وهو مستوى قياسي جديد.
بينما ارتفع إس آند بي 500 بنحو 0.15% أو ما يعادل 7 نقاط إلى 5633 نقطة، فيما هبط مؤشر ناسداك المركب بنحو 0.5% أو ما يعادل 91 نقطة إلى 17592 نقطة.
وحتى الآن لا تزال نسبة خفض الفائدة غير محسومة بصورة قاطعة، وتترقب الأسواق ما إذا كان "الفيدرالي" سيواجه ضعف سوق العمل بخفض قوي لأسعار الفائدة أم سيفضل اتباع نهج أبطأ لينتظر المزيد من المؤشرات.