اتسعت دائرة مكافحة الفساد في الصين، لتطال مسؤولي الاتحاد الصيني لكرة القدم، بعدما وصلت مطلع الشهر الجاري إلى قطاع الجنازات والمقابر.
وأعلنت المحاكم في مقاطعة هوبي وسط الصين، اليوم الثلاثاء، أحكامها على مسؤولين سابقين في الاتحاد الصيني لكرة القدم بتهم ارتكاب جرائم مختلفة، من بينها الرشوة، لتأتي الأحكام ما بين السجن والغرامة لعدد من المسؤولين في الاتحاد.
وفقاً للقانون الجنائي الصيني، إذا عرضت جهة ما رِشى أو عمولات على موظف حكومي للحصول على فوائد غير مشروعة، يتم تغريم الجهة، ويتلقى المسؤولون المباشرون وغيرهم عقوبة السجن لمدة محددة.
أصدرت محكمة سونغتسي في مقاطعة هوبي حكماً على الرئيس السابق لقسم المسابقات في الاتحاد الصيني لكرة القدم، هوانغ سونغ، بالسجن سبع سنوات، و600 ألف يوان (84100 دولار) غرامة بتهمة قبول رشوة.
فيما أمرت المحكمة الشعبية بمصادرة المكاسب غير المشروعة ونقل تلك الأصول إلى خزانة الدولة، وقد خضع هوانغ للتحقيق في مارس 2023، وتم تحويل قضيته إلى النيابة العامة لمحاكمته في سبتمبر من العام الماضي، وعقدت محاكمته علناً في مارس من العام الجاري.
وفي قضية أخرى، أعلنت المحكمة الشعبية لمقاطعة تونغ تشنغ في هوبي حكمها الابتدائي على الرئيس السابق لاتحاد تشنغدو لكرة القدم في مقاطعة سيتشوان والعضو السابق في اللجنة التنفيذية للاتحاد الصيني لكرة القدم، جو جيان مينغ، بتهمة الفساد وتقديم الرشوة وتلقيها، من قبل كيان مزعوم.
وحُكم على جو بالسجن ثلاث سنوات وستة أشهر بتهمة الفساد، مع 200 ألف يوان غرامة، والسجن عامين وستة أشهر بتهمة قبول الرشوة، مع 100 ألف يوان غرامة، والسجن مدة عامين وستة أشهر بتهمة ارتكاب جريمة تقديم رشوة للكيان، مع 100 ألف يوان غرامة.
وحكمت محكمة صينية أمس الاثنين على نائب الرئيس السابق للاتحاد الصيني لكرة القدم، لي يوي يي، بالسجن 11 عاما بتهمة تلقي الرشوة.
وتم تغريم لي مليون يوان (139860 دولاراً أميركياً) وسيتم استرداد مكاسبه غير القانونية من الرشوة وتسليمها إلى خزانة الدولة، وفقا لبيان صادر عن محكمة الشعب المتوسطة في مدينة جينغتشو بمقاطعة هوبي وسط الصين.
وقالت صحيفة تشاينا ديلي المملوكة للحكومة الصينية: "كشفت الحكومة عن فساد واسع النطاق في صناعة خدمات الجنازات، إذ ارتكب مديرون ومسؤولون في دور الجنازات منذ فترة طويلة جرائم مثل فرض الرسوم غير القانونية على المقابر".
وتشن الصين حرباً شاملة على الفساد في العديد من الصناعات منذ بداية العام، كجزء من حملة صارمة وشاملة نفذها الرئيس شي جين بينغ منذ توليه السلطة في العام 2012.