مؤشر الدولار هبط إلى 100.62 نقطة وهو أدنى مستوى منذ يوليو 2023
شهدت تداولات زوج العملات الدولار/ين، العديد من المنعطفات في الأسابيع الأخيرة، وخلال تعاملات اليوم الإثنين، نجح الين الياباني في الوصول إلى أعلى مستوياته مقابل الدولار الأميركي منذ يوليو 2023.
ورغم عطلة أسواق اليابان اليوم، وهو ما انسحب على ضعف التداولات، وسع الين مكاسبه أمام الدولار ليتجاوز مستويات 140 ينا للدولار، والتي كانت مستويات مقاومة مهمة للين ودعم رئيس للدولار.
يأتي ارتفاع الين اليوم، مع توقعات المتعاملين أن يصدر مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) قرارا هذا الأسبوع بخفض كبير للفائدة، بينما تتجه التوقعات إلى إبقاء بنك اليابان على أسعار الفائدة.
انخفض الدولار مقابل الين الياباني خلال تعاملات يوم في حدود 0.9%، قبل أن يقلص خسائره إلى 0.5% بحلول الساعة 10:00 صباحا بتوقيت غرينتش.
سجلت العملة اليابانية مستويات 139.58 ينا للدولار لأول مرة منذ 9 يوليو 2023، إلا أنها قلصت جانبا من مكاسبها، حيث تحوم حول مستويات 140 ينا للدولار.
في غضون ذلك انخفض مؤشر الدولار الأميركي الذي يقيس أداء العملة مقابل سلة من 6 عملات رئيسة إلى مستويات قرب 100 نقطة، التي تقدم دعما نفسيا مهما للعملة الأميركية.
ونزل مؤشر الدولار الرئيس إلى مستوى 100.62 نقطة إلى أدنى مستوى منذ 9 يوليو 2023، هبط إلى مستويات 99.91 نقطة.
تحولت توقعات الأسواق خلال الأيام الماضية بشأن حجم الخفض الذي سيقرره الفيدرالي الأميركي هذا الأسبوع، بسبب تعليقات المسؤولين في البنك والبيانات الاقتصادية.
وحتى الآن لا تزال نسبة خفض الفائدة غير محسومة بصورة قاطعة، وتترقب الأسواق ما إذا كان الفيدرالي سيواجه ضعف سوق العمل بخفض قوي لأسعار الفائدة أم سيفضل اتباع نهج أبطأ لينتظر المزيد من المؤشرات.
يأتي اجتماع الفيدرالي، المقرر غدا الثلاثاء، وبعد غد الأربعاء، في أسبوع حافل باجتماعات السياسة النقدية، إذ يتوقع أيضا أن تصدر قرارات بشأن الفائدة من بنك إنجلترا وبنك اليابان والمركزي الصيني يومي الخميس والجمعة.
في الوقت ذاته خفض البنك المركزي الأوروبي سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس الأسبوع الماضي، لكن رئيسته كريستين لاجارد قلصت توقعات تنفيذ خفض آخر الشهر المقبل.
عمق من الاتجاه الهبوطي للدولار أمام الين السياسات النقدية المتناقضة لبنك اليابان وبنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي، والتي كانت تشجع على تصفية عمليات التداول بالفائدة (تجارة المناقلة) وتعزيز الطلب على العملة اليابانية.
أكدت جونكو ناكاجاوا، وهي عضو في مجلس إدارة بنك اليابان المركزي، تحيُّز البنك نحو تشديد السياسة النقدية بقولها، إن «أسعار الفائدة الحقيقية المنخفضة تترك مجالا لمزيد من الرفع».
وقالت صانعة السياسات النقدية في بنك اليابان جونكو ناكاجاوا: «إن البنك سيواصل رفع أسعار الفائدة إذا تحرك التضخم بما يتماشى مع توقعاته، مشيرة إلى أن تراجعات السوق الشهر الماضي لم تنحرف عن مسارها بشكل مطرد».
ويرى عضو مجلس سياسة بنك اليابان، هاجيمي تاكاتا، أن بنك اليابان يجب أن يظل على المسار الصحيح لرفع أسعار الفائدة - ولكن يجب أن يتوخى الحذر لضمان عدم إلحاق الأسواق المتقلبة ضررًا بالغًا بالشركات.
وقال عضو مجلس بنك اليابان ناوكي تامورا: «إن وتيرة تشديد السياسة النقدية المتوقعة في السوق قد تكون بطيئة أكثر من اللازم»، وهو ما ساعد على تخفيف خسائر الين.